الدليل الوافي إلى هندسة الاتصالات
تعتبر السنة الأولي في جميع أقسام الهندسة متشابهة، حيث يتم التركيز قليلاً على سبر بعض المعلومات المتعلقة في المواد الأساسية مثل:
- الرياضيات
- الفيزياء
- الكيمياء
- أساسيات الكمبيوتر
متوسط عدد المواد في السنة الأولى في هندسة الاتصالات 14 مادة.
هذه المرحلة تمثل الخطوة الأولى في مشوارك في هندسة الاتصالات، وتعتبر نوعا ما أصعب مرحلة من الناحية النفسية، والاجتماعية، والثقافية. كل شيء جديد.
![]() |
| الدليل الوافي إلى هندسة الاتصالات |
بجانب تلك المواد الأساسية، سوف تجد بعض المواد عديمة الفائدة، خاصّة المتعلقة برواسب الثانوية العامّة، فصبراً؛ لأنك لن تراها مرة ثانية إلا اذا تقصّدت البحث عنها مستقبلاً. طبعا هذه المواد تختلف من بلد لأخر لكن مضمونها متعلق بما درست في الثانوية العامة.
في هذه المقالة أود التركيز أكثر على خارطة طريق بسيطة لهذه السنة فحسب.
في البداية
فور انتهائك من اجراءات التسجيل واستلام بطاقتك الخاصة، تبدأ مرحلة التعرف على المبنى الذي سوف تلازمه عدد سنين:
الأقسام الاداريّة
القاعات والمدرجات
المخابر
المكتبة
المرحلة الثانية
تكمن تفاصيل هذه المرحلة في فهم عمل الكلية، وتوزيع المحاضرات على القاعات والمدرجات، ثم تصنيف ذاتي للمواد أيها نظري بحت وأيها يحتوي على قسم عملي.
القسم العملي يكون في المخبر، والمخبر ما هو إلا قاعة صغيرة مع بعض التجهيزات الخاصة وفقاً لوظيفة كل مخبرمن مخابر هندسة الاتصالات
في تلك القاعات الصغيرة يحدث الاحتكاك مع الزملاء في القسم بحيث تبدأ مرحلة التعارف وتكوين الصداقات لمشوار قد يمتد مدى الحياة، أو ربما لا يتجاوز عتبة باب المخبر.
المرحلة الثالثة
بعد فهم النقاط السابقة، تبدأ مرحلة التعوّد على النظام العام للكلية، من محاضرات نظرية وجلسات عملية، وتتجلى مرحلة الانغماس في الواجبات قبيل نهاية الفصل الأول بشهر تقريياً أو اكثر قليلاً.
تلك المرحلة القصيرة الطويلة، تمثل الانهماك في امتحانات المخابر العملية، ثم استراحة صغيرة، ثم تبدأ مرحلة التصفيات نصف النهائية لهذا العام، فيها يَمِيْز الطالبُ الدكتورَ الخاص بالمادة ويطلق أحكاما انتقامية أو تحمل نوعا من الرضى -وهذا قليل- على سلوك الامتحانات بشكل عام.
فور انطلاق صافرة الحكم معلنة انتهاء الفصل الأول، يبدأ التنهّد ووأخذ الأنفاس، تُعتبر أصعب مرحلة في عمر طالب الجامعة -بشكل عام- انتهت.
المرحلة الأخيرة
في هذه المرحلة يتوجب على الطالب بناء تحليلات خاصة عما قد سلف، بحيث يحاول طرح بعض الاسئلة على نفسه:
هل أنا في المكان الصحيح؟
هل كان الأداء جيد لهذا الفصل؟
هل السعي وراء جمع الدرجات أهم من محاولة فهم ما يدور في المخابر؟
تلك الأسئلة تعتبر بسيطة لطالب في السنوات المتقدمة؛ لذلك يفضل الاستعانة بصديق من تلك السنوات للإجابة وتقديم النصح.
لن تملك الصبر الكافي حتى تجد الأجوبة بنفسك «وخُلقَ الإنّسانُ عجولا» لذلك يمّم بوصلتك إلى من هم أقدم و أكثر خبرة منك، فهم المستقبل بالنسبة لك ولاحرج ابداً في معرفة تفاصيل عن مشاريع التخرج في مجال هندسة الاتصالات، وأنت لازلت في الفصل الأول.
الفصل الثاني
ينتهي الفصل الأول حاملاً معه الكثير من العقبات وربما أبرزها ما يتعلق بنتائج الامتحانات كلاً على حسب جهده وتعبه، ثم تأتي مرحلة جديدة نوعا ما في حياة الطالب إلا أنها أخف وطأة من سابقتها.
في هذا الفصل أنت تملك الخبرة الكافية للتعاملات الإدارية في الجامعة وتعرف المخابر والقاعات والمدرجات أو ربما أصبح لديك بعض الأنشطة الطلابية. لا جديد في هذه المرحلة إلا المواد ووجوه الدكاترة، أنت محظوظ بأن زملاؤك لازالو معك.
سوف تلاحظ أن المرحلة سوف تعيد نفسها، مواد جديدة، مخابر جديدة ثم امتحانات عملية ثم امتحانات نظرية وهكذا.
ينبغي أن تعلم
بعد اتمامك السنة الأولى في الجامعة، أصبح لديك القدرة على تمييز ما هو مفيد من تلك المواد وما هو بعيد عن مجالك، تلك المواد المفيدة سوف تصبح بديهية لك في السنوات القادمة وربما حتى بعد التخرج.
مهندس ولا تعلم كيف تستخدم الحاسوب، أمرسلبي عليك وكذلك الأمر مع بعض المصطلحات الهندسيّة التي سترافقك ما دمت حيّاً.
مهندس وليس لديك مستوى كافِ من اللغة الانكليزيّة، أيضاً تعتبر نقطة سوداء في سيرتك الذاتية.
الخلاصة من تلك السنة:
فهم نظام التدريس الجامعي والاهتمام بأساسيات الكمبيوتر و اللغة الانكليزية.
بالختام، أتمنى لكم التوفيق والحب في المجال الذي تختارونه، وأنّ هذه المدونة ستكون متخصصة في مجال هندسة وتكنولوجيا الاتصالات والإلكترونيات.
